النوم و الرياضة
عندما نستيقظ مرات متعبين من النوم و جل عضلات جسمنا متعبة و لا ندري ما السبب، نقول حينها لأنفسنا أننا لم نَنم جيدا و تنتهي القصة. ولكن أحيانا نسأل أنفسنا أين نحن من الرياضة، أو كيف هو حال لياقتنا الرياضية. و في أحسنِ الأحوال نقول لأنفسنا أننا سنبدء ممارسة الرياضة قريبا. و هذا هو أفضل حال للكثير منا. و لا شئ يُذكر بعدها.
هل تعلم أن أي تغيير في حياتك أكان ذلك في المجال الرياضي أو المهني أو غيره يبدء أولا من قرار يتخذه عقلك الباطني؟
ستسأل نفسك و تقول كيف هذا؟
مثلا، اليوم إتخذت القرار بالبدء بممارسة الرياضة و بالتحديد الجري أو المشي لمسافة 5 كيلومتر مرة في الأسبوع. أول حصة ستكون غذا. بحكم أنك لا تمارس الرياضة فأنت الآن تشعر بالفرح و تنتظر الغذ بشغف. هذا الشعورهو طبيعي جدا.
الدماغ و إتخاذ القرارات
الآن سأخبرك كيف اتٌّخذَ هذا القرار.
كما ذكرت سالفا، أي قرار للتغيير هو أول شيء عمل العقل الباطني. يعني أنك في الأسابيع أو الشهور القليلة الماضية كنت تشعر بعدم الرضا مع نفسك. هذا الشعور كنت تحس به مرات و مرات أخرى كان عقلك الباطني يسجله بدون ان تدركه. مثلا، تشعر بالعياء إذا مشيت لبعض الأمتار أو إذا بقيت واقفا لبعض الوقت. إن كنت تتسوق، فأنت تفقد الرغبة في الدخول إلى المحلات لمعاينة أشياء ترغب في الحصول عليها و تقول لنفسك أنك ستأتي مرة أخرى إلى هذا المكان. أحيانا كثيرة تشعر بالقلل و لا تدري ما السبب.
الآن يبدء عقلك الباطني بتحليل هذه المواقف و إرسال إشارات عن طريق أسئلة تطرحها على نفسك أو تبدء بمقارنات مع الأشخاص الذين هم بمحيطك ولا يشعرون بما تشعر به و تراهم سعداء. هذه المرحلة تتكرر بعض الوقت حتي تخلص و تقول لنفسك أنه يجب عليك تغيير نمطك اليومي لتكون أنت أيضا سعيدا مثل الناس في محيطك. و هنا تتخذ القرار بالبدء بممارسة الرياضة.
هذا مثل بسيط يوضح العلاقة بين العقل الباطني و العقل الواعي في إتخاذ بعض القرارات.
أريد ان أسئلك، لماذا نؤمن بصحة هذه المقولة ولا نطبقها في حياتنا اليومة: لا يوجد شك عند عاقلين أن لِممارسة الرياضة فوائدُ جمة. فلماذا لا تمارسها بإنتظام؟
لا يهم مانوع الرياضة التي تمارس و لكن مارسها بإنتظام و ستعيش الفرق!